وفي هذا الكتاب ستتعرف على نقاط ضعفك وقوتك، وإلى أين تسير، وكيف تصل إلى مرادك وتحقق السعادة والنجاح والرضا عن نفسك، والمنفعة لك ولمن حولك، وهو ما يشير إليه المؤلف بالقول: "من يعرف نفسه سيعرف كيف يطورها، وسيتمكن من تطوير المجتمع والأمة...".

ولأن القوة تكمن في معرفة النفس ومواطن القوة والضعف فيها مما يؤدي إلى الثقة بالنفس والقدرة على قيادة التغيير، يضع المؤلف أمامك ثلاثة عناصر بمعرفتها ستوفر لك سبل التطوير المثالي وهي ما يدعوه بـ (مثلث التغيير) ويشتمل على: 1- القيادة، 2- العلم، 3- البيئة. هذه المفاتيح الثلاثة هي الأداة التي يمكن استخدامها للتغيير الإيجابي، كما يمكن استغلالها للتغيير السلبي أيضاً إذا أُسيئ استخدامها. وهذا كله يتوقف على طريقة استخدامنا ما سخر الله لنا من موجودات، وهذا يعني أننا وحدنا المسؤولون عن النجاح والفشل في حياتنا.

إلى ذلك، يقدم الكتاب العديد من الأفكار الانتقادية والإصلاحية التطويرية لعدد من الموضوعات الحياتية ساقها المؤلف عبر رسائل فكرية تحفز على التفكير الناقد والإبداعي ما يسمح برفع مستوى علاقاتنا الإيجابية مع أنفسنا ومع الآخرين، فإذا صلُح الفرد صلُح المجتمع، فابدأ بنفسك أولاً.