لكل من يريد أن يحترف مهنة التصوير الفوتوغرافي، ولكل من يرغب من هواة هذا الفن الجميل والراقي تطوير رؤيته ومعلوماته النظرية والعملية، والإستفادة من خبرات وتجارب وارشادات واقتراحات أهم المصورين العالميين، فإن الحصول على هذا الكتاب والاستفادة منه، هو ضرورة حتمية. سيزوّد قارئه بالمعلومات الكافية، وسيساعده في تطوير تقنياته، إن كان هذا الفن بالنسبة إليه "تقنيا بحتا"، أو "مجرد متعة خالصة".
يؤكد الكتّاب السبعة المساهمين في إعداد هذا الكتاب الملوّن، وجميعهم من المصورين المحترفين، "بأنك يجب أن تصوّر ما يثير اهتمامك أنت وليس ما تعتقد أنه يجب أن يثير اهتمامك"، لأن وراء ذلك أهداف عدة، أهمها أن الاهتمام الشخصي والرغبة الذاتية والرؤية الخاصة، هي التي تشكّل الإطار الأفضل للصورة الجميلة المعّبرة، وأن هذا المنطلق سيلغي خطر الإنغلاق والتقيد والتطبع بمفاهيم أو رؤى جاهزة سلفا، مما سيؤدي إلى تطوير مهارات تطبيق تقنيات هذا الفن، وفتح الآفاق أمام اتقانه.
إذا، لا تتردد و"اختبر وجرّب"، وستتعلم من تجاربك وأخطاءك. وسيفيدك هذا الكتاب في الحصول على تعليمات بوب مارتن، في تطبيق القواعد الأساسية لاستعمال الكاميرا، وفي الاستفادة من الملاحظات والنصائح الضرورية للحصول على أفضل النتائج، كما يقدم لك الحيل التي لا بد منها للحصول على اللمسة التخصصية. أما روبرت كلارك فسيعّلمك وسيفاجئك ويسرّك بالنتائج والصور التي حققها من استعماله لكاميرا الهاتف الجوّال فقط. جون هيلي وريتشارد أولسينيوس سيقدمان لك النصح الثمينة والمعرفة القيمة في استعمالك لأي برنامج مختص في تحرير الصور، وسيسهلان عليك فكّ ألغاز تقنيات الطباعة والمسح الضوئي. روبرت ستيفينس سيعرفك على المراحل التاريخية التي مر بها هذا الفن، وسيدّلك على التفاصيل التقنية التي تحدد أهمية استعمال نوعية كاميرا معينة وفيلم معين في المكان والظرف المناسبين. أما ديبي غروسمان فستفصح لك عن أهمية أرشفة الصور وفهرستها.
في الفصل الأخير من هذا الكتاب القيّم والجميل والمفيد، تعرض فران برينّان، مشاريعها الفريدة كأمثلة في استخدام الصور الرقمية لإهداءات في المناسبات الخاصة والمميزة.